دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط الى "حوار عاقل حول كل الطروحات، في زمن يسعى فيه البعض إلى إعادة إحياء مشاريع التقسيم في المنطقة، التي تواجه تحديات كبيرة".

ودعا في كلمة ألقاها لمناسبة إطلاق الحزب التقدمي الإشتراكي فعاليات مؤتمر "إنماء بلدي ببلّش ببلدتي"، الى "انخراط الشباب والشابات في استحقاق الانتخابات البلدية المقبلة والى الإصلاحات المطلوبة"، ورأى انه "لا بد من إنشاء الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، وإنشاء مجلس الشيوخ. هذا ليس مطلب خاص بنا بل هو مطلب إصلاحي وطني".

واوضح بانه "إيمانا منا كحزب تقدمي اشتراكي بضرورة العمل المباشر مع الناس، كان التزام الحزب بضَرورة دعم المجالس البلدية، وقد دعونا ولا نزال إلى تطبيق اللامركزية الإدارية وتعزيز دور المجالس المحلية. ولأننا مؤمنون بأن كل لبنان بكل مناطقه يستحق الفرصة للازدهار والتنمية، فإننا نشدد على إعطاء البلديات صلاحيات أوسع في إدارة شؤون البلدات، وتخفيف الأعباء عن الناس، وذلك ضمن ما نص عليه اتفاق الطائف".

أضاف: "أما بموضوع الطروحات الفدرالية أو اللامركزية المالية أو غيرِها، نحن قلنا إننا مستعدون لحوار عاقل حول كل هذه الطروحات بعيدا عن المواقف المسبقة، لكنها بالنسبة لنا مشروع تقسيم وتمييز ولهذا موقفنا رافض لها، خصوصا وأنها تأتي في زمن يسعى فيه البعض إلى إعادة إحياء مشاريع التقسيم في المنطقة". وتابع: "اليوم، وقبل أسابيع من الانتخابات البلدية التي ندعو لحصولها، فإنني أدعو أيضا شبابنا وشاباتنا إلى الانخِراط في العمل البلدي، وإلى رفد البلديات بالدم الجديد، والمساهمة في تحقيق الإنماء. يجب أن نؤمن بأن العمل البلدي هو عمل مستقل عن مسار الانتخابات. الانتخابات هي محطة ديمقراطية، لا يجب أن تؤثر نتائجها على سير العمل البلدي".

واردف: "لبنان يواجه حاليا تحديات كبيرة، من الصعوبات الاقتصادية إلى عدم الاستقرار السياسي. ومع ذلك، في هذه الأوقات الصعبة، هناك فرصة جديدة في البلد، ومعها يصبح التزامنا أكثر بضرورة حصول الإصلاحات، كما ولا بد من إنشاء الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، وإنشاء مجلس الشيوخ. هذا ليس مطلب خاص بنا بل هو مطلب إصلاحي وطني".